التاريخ : 2017-07-26
فوز الفيصلي على الأهلي .. ماذا يعني؟
فوزي حسونه
الفوز الذي سجله الفيصلي الأردني على الأهلي المصري بهدف نظيف في افتتاح بطولة الأندية العربية، يبقى نصراً تاريخياً ومدوياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تحقق على فريق عريق وكبير وبطل مصر وأفريقيا، وبات وجبة دسمة لوسائل الإعلام العربية.
التاريخ سيشهد بأن الفيصلي حقق فوزاً ثميناً على الأهلي في أرضه وبين جماهيره، وهو أول فوز يحققه ممثل الكرة الأردنية على المارد الأحمر.
والفيصلي عرف باختصار،ً ماذا يريد من المباراة، احترم قدرات الأهلي في الشوط الأول، وخطط في الشوط الثاني لخطف هدف الفوز، فنال ما أرد، بفضل فطنة مدربه، وخبرة لاعبيه ويقظتهم، والروح الأسرية التي تجمعهم.
والفيصلي بفوزه التاريخي، زاد من أهمية البطولة العربية، فأشعل فتيل الصراع بين فرق المجموعة على بطاقة التأهل، وبعث برسالة لتلك الطامحة في المنافسة على اللقب، لتحذر المفاجآت، وتتسلح بالجدية والتركيز، مما سيضاعف من قوة التنافس والإثارة والندية في قادم المواجهات المقبلة .
فوز الفيصلي زرع أملاً جديداً لدى جماهير كرة القدم الأردنية، بأن الكرة الأردنية قادرة على معانقة الفرح، وتحقيق تطلعاتها من بعد اخفاقات متتالية على صعيد المنتخبات الوطنية والفرق الأردنية، لكن ذلك يرتبط بمقدار الإجتهاد والتخطيط السليم.
من حق جماهير "النسر الأزرق"، أن تفخر بفريقها كل الفخر، بعد التحليق بهذا الفوز التاريخي، لكن يبقى القول بأن الفوز ليس كل شيء، فلا بد من تقنين الفرح، وعلى الفيصلي الفريق، طي الصفحة والتفكير بما هو قادم ، لأنه أصعب ؟.
فريقا حسين داي الجزائري والوحدة الإماراتي، سيتعاملان في لقائهما المقبلين أمام الفيصلي بصلابة وجدية أكبر، ففوزه على الأهلي المصري سيدفعهما ليتحسبا جيداً لقدراته، وبالتالي تنتظر الفيصلي مهمتين هما الأصعب، وأكثر مشقة من مباراة الأهلي، وتتطلب تركيزاً ذهنياً وفنياُ أكبر.
مبارك للفيصلي فوزه التاريخي، لكن هنا في الأردن، ينتظرون إنجازاً من سفير الكرة الأردنية عبر المنافسة القوية على اللقب، فلا شيء مستحيل بعد الفوز على الأهلي، حيث زادت الثقة وتضاعفت الآمال بقدرات وهمّة الأبطال.
عدد المشاهدات : [ 10823 ]